السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي دعونا نفتح القلوب اليوم لنتكلم عن هم قد يعيشه بعضنا أو معظمناويحياه دائما..
ومشكلة نعاصرها من الحين للآخر ونقاسي مرارتها وويلاتها ..
كثيرا ما تشعر أحيانا أنك وحييييييييييييييييييييييد .. بكل ما تحمل تلك الكلمة من معانٍ وآلام وهموم ..
تشعر أنك مهمش أحيانا .. ومهمل أحيانا أخرى .. لا أحد يكلمك .. لا أحد يسأل عنك ..
تحيى بين الناس لكن تنكرهم وينكرونك ..
اختفت بعض الأصوات التي أعتدت سماعها وأعتدت أن تتلقى أسئلتها المستمرة عن أحوالك بكل تقدير وترحيب
اختفت بعض الوجوه التي أعتدت رؤيتها وأصبحت بدون أنيس في تلك الوحدة التي لم تكن تتخيل حدوثها يوما ما
ما أقساها من هموم حينما تكابدها وحيدا وتتجرع مرارتها قطرة قطرة ..
صورة كئيبة للحياة قد تشعر معها أنه لا طعم لشئ ولا قيمة لشئ وأنها سوداء سوداء سوداء ..
ولكن مهلا .. أخوتي .. ما زلت أحمل بارقة أمل ..
بارقة .. لا لن أكون منصفا لو قلت فقط مجرد بارقة .. إنما الأمل كله ..
بل دعوني أقول .. إنني أحمل هدية .. لكل من تعتريه بعض تلك الأعراض بين الحين والحين..
إذا شعرت بتلك الوحدة وأنه لا أحد يذكرك فإليك تلك الهدية الغالية..
هدية ما أجملها وأجمل ناقلها لنا صلى الله عليه وسلم حين قال :
يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7405 خلاصة الدرجة: [صحيح]
ما أجملها من هدية .. فلينأى عنك كل الناس ولا
يذكرونك ولكن الله يذكرك ..
الله .. الودود .. يذكرك
الله .. الحليم .. يذكرك
الله .. الرحيم .. يذكرك
أخوتي أعبروا حدود تفكيراتنا الضيقة وحلقوا بقلوبكم في الملأ الأعلى .. وتخيل معي هذه الكلمة من الله :
ذكرته في نفسي
ذكرته في نفسي
الله العظيم .. يذكرك في نفسه
تخيل إنها من الله فقط تذكره فيذكرك
ردد معي ..
لا إله إلا الله ..
ردد واستمتع إن الله يذكرنا الآن .. ما أجمل ذلك!!!
نحن المذنبون .. المعرضون .. الخاطئون .. يذكرنا رب الأرض والسموات .. الكبير المتعال .. الغني عنا جميعا
نحن على ما كان منا يذكرنا الله .. مالك الملك ذو الجلال والإكرام ؟
تعالى نردد ثانية ونستمتع بتلك النعمة ..
سبحان الله ..
الله يذكرنا .. ما أعظمها من نعمة من المنعم .. سبحانه وتعالى
أخوتي .. تعالوا نتواصى ألا نفرط في تلك النعمة ..
فلينسانا من ينسانا .. وليبعد من يبعد .. فلا يهم .. مادمنا إذا ذكرناه ذكرنا .. أوليس القائل :
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ
تعالى نتواصى بالذكر .. تعالى نتواصى أن نتمتع بنعمة الله علينا وأن ننال الشرف الأسمى..
أن يذكرنا الله
الله
وبعد كل هذا ..
هـل مـا زلـت وحيـد؟!!!!!!!!!!!
--------------------
منقول عن فرسان السنة